المؤتمر العام الثالث

الخرطوم مايو 2009

تحت شعار: نحومستقبل أفضل لشعب كريم

البيان الختامي

تعزيزاً لمسيرة الديمقراطية في بنائنا التنظيمي، انطلاقاً من ديمقراطية القطاطي والرواكيب ابان سنوات الانتفاضة الشعبية المسلحة، انعقد في الخرطوم المؤتمر العام الثالث للتحالف الوطني السوداني في الفترة من 30 أبريل وحتى 2 مايو 2009، بعد تأخر دام لأكثر من ثلاث سنوات في ظل ظروف قاهرة صاحبت مسيرتنا النضالية، امتدت منذ اعتقال وتشتت مقاتلينا في الحدود الشرقية وجنوب النيل الازرق ثم عودتهم الطوعية للداخل، مروراً بظروف اعتقال وعودة رئيس المكتب التنفيذي السابق المقاتل عبد العزيز خالد، لتجعلنا هذه الظروف اكثر اصراراً على تعزيز الممارسة الديمقراطية داخلنا ونخرج منها اكثر ايماناً بثورة الحرية والتجديد، مسكونين بالوفاء لارواح شهدائنا الابرار.

انعقد المؤتمر العام الثالث للتحالف ومشروع الدولة الوطنية في السودان يتهدده حصاد عشرين عاما من ظلام الحكم الشمولي، وانعدام الحريات، وانهيار بنيات الدولة الأساسية، لتتفجر الصراعات في جميع انحاء السودان بعد استفحال ظلم بني الجلدة, ليتجاوز تعداد من يعيشون تحت خط الفقر 90% نتاج سياسات الافقار وعجز الدولة عن الاطلاع بمسؤولياتها في مجالات الخدمات الاساسية ليشكل النزوح والهجرة نشاط أغلب أهل السودان.

وبالرغم من كل تلك التحديات يأتى انعقاد مؤتمرنا العام الثالث مبشراً بالامل في السودان، وبشرى بالتغيير لنطلع جميعنا بدورنا التاريخي في صياغة مستقبل أفضل لشعب كريم وبإرادة سياسية تريد لشعبنا غير ماتريده له القوى الظلامية:
 أمن المؤتمرون على خيار الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة كبديل للمشروع الحضاري للنظام الشمولي تناضل كل قوى الخير والتقدم قي بلادنا لتنزيله أرض الواقع، وفي ذات الأطار ثمن المؤتمرون مجهودات القيادة السابقة للمكتب التنفيذي بقيادة القائد ابوخالد لتوحيد قوى السودان الجديد.

 ثمن المؤتمرون تجرد مقاتلي قوات التحالف السودانية ووطنيتهم وصمودهم في اختيارهم العودة للوطن دون اتفاق يكفل لهم حقوقهم بعد ازمة 2004، في خطوة أكدت على عظمة مؤسسة التحالف. وقد شدد المؤتمرون على ضرورة اضطلاع الدولة بدورها تجاه كافة مواطنيها و مواصلة النضال حتى تؤسس مفوضية اعادة الدمج والتسريح على قاعدة من الشفافية والعدل تضمن حقوق الجميع بعيداً عن الاستقطاب السياسي.

 أمن المؤتمرون على نضالات شعبنا والقوى السياسية والحركة الطلابية والنقابية واصحاب الاقلام الحرة ونضالات المرأة السودانية، ودورها في الضغط على النظام الشمولي للتراجع عن مشروعه الحضاري، وتحقيق هامش الحريات الذي ينعقد في ظله مؤتمرنا الثالث في الخرطوم.

 أكد المؤتمرون على مواصلة النضال حتى تعاد كافة الحقوق المسلوبة لكل المفصولين والشهداء والمعتقلين وقضايا التعذيب ومحاسبة كل المسؤولين عن تلك الجرائم التي ارتكبت في حق شعبنا وجرائم المال العام.

 دعا المؤتمرون لتصعيد النضال ووحدة القوى السياسية من أجل تفكيك هيمنة الحزب الواحد على مفاصل الدولة ومواردها, كأساس للتحول الديمقراطي الحقيقي وتحقيق الانتقال الحرج من دولة الحزب الواحد الى دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.

في ختام جلسات المؤتمر تم انتخاب رئيس واعضاء المكتب التنفيذي الجديد كما تم انتخاب رئيس وأعضاء مكتب المجلس المركزي معلنا بذلك مواصلة المشوار واكتمال بنائنا المؤسسي لحزب التحالف الوطني السوداني.
وجه المؤتمرون الشكر لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي السابق لدورهم الرائد في دعم نضالات شعبنا والتأسيس لممارسة ديمقراطية سليمة عبر ما اختطوه في مسيرة التحالف العظيم.

دائرة الإعلام
4 مايو 2009م

الصورة: المهندس محمد فاروق رئيس الدائرة السياسية